وديان و شعوب حضرموت أسطورة اليمن
يمتاز حضرموت بالجبال العالية ذات السطوح الشاسعة و الشعوب المتعددة التي يمكن استغلالها اقتصادياً مما يغني البلاد عن الصادرات الخارجية و هذا ما نريد توضيحه في هذه الأسطر .
1- ميزة و خاصية الجبال :
جبال وديان حضرموت ذات ارتفاع عالي و سطح واسع يتخلل سطوحها قيعان و منخفضات متعددة تحبس المياه و ترسلها إلى باطن الشعوب المائية داخل الجبال تلك الشعوب المحتفظة بالمياه التي لا يمكن تقدير كميتها , و التي يمكن تتبعها بالأجهزة الحديثة و إخراجها من مخارج على شكل عيون . أما المياه السطحية التي تتدفق من رؤوس الجبال كذلك لا يمكن تقديرها . و تمتاز سطوح الجبال بأماكن منخفضة على شكل شعب مما يمكن عمل حاجز له في رأس الشعب المطل من طرف الجبل مما يشكل شلال على المدى .
2- ميزة و خاصية الشعوب :
شعوب وديان حضرموت ذات انحدارات و هي كثيرة ما تجد منطقة إلا و فوقها شعب أو شعبان على الأقل و تمتاز هذه الشعوب بمناطق و أماكن ضيقة مما يمكن حبس المياه و الاحتفاظ بها لاستغلالها . و بعض الشعوب تنتهي بمنطقة واسعة محوطة من كل الجهات مما يمكن جعلها بحيرة لتجمع المياه النازلة من الشعوب و المستخرجة من باطن الجبال لاستغلالها زراعيا و سياحا و ترفيهيا .
3- ميزة و خاصية الوديان :
يمتاز كل وادي من ودايان حضرموت بمسيال ذات انخفاض عن الأرضي الزراعية مما يمكن عمل حواجز أرضية متعددة لحفظ كمية من مياه السيول و تصريفها و توجيها إلى قطع الأرضي الزراعية بعد انقطاع السيل , كما أنه يوجد في بعض المناطق على جانب المسيال أماكن منخفضة يمكن تجميع مياه السيول فيها و استغلالها .
يتضح لنا مما سبق أن حضرموت غنية بالمياه مما يجعلها تساهم في التنمية الاقتصادية و المخولة لإنشاء موارد اقتصادية متكاملة , فمن تلك الموارد ما يلي :
1- الزراعة , و هي أهم مورد اقتصادي .
2- تربية المواشي و الدواجن .
3- توليد الطاقة الكهربائية .
4- الاستراحة و الترفيه .
هذه أهم الموارد الاقتصادية التي يمكن استغلالها من المياه و بهذا الموارد ستنتج منتجات متعددة من أهمها :
1- الحبوب .
2- الخضروات .
3- الألبان .
4- البيض .
5- اللحوم .
6- السمن .
و فيما يلي نبين كيف إنشاء و إقامة الموارد السابق ذكرها تفصيلا بخطط متميزة و سنذكر ما هو أهم مردود لكل مورد اقتصادي .
إنشاء آلية الموارد الاقتصادية
أولاً إنشاء الحواجز و السدود و القنوات و المجمعات من مياه الشعوب :
يتم تعين الأماكن المناسبة في طريق و ممر مياه الشعوب لبناء حاجز أو حاجزان على الأقل و بناء قنوات تمتد من جميع حواجز الشعوب تلتقي في مجمع واحد إذا أمكن بحيث يصبح على شكل بحيرة صغيرة و من هذا المجمع يتم توصيل قنوات تمتد و تتوزع على القطاع الزراعية و رصد برنامج لتوزيع و تصريف كميات المياه .
و يتم أيضا تعين الأماكن المناسبة في الشعوب التي على أسطح الجبال و بناء حواجز متعددة الحاجز الأول يكون أعلى و أرفع ثم الذي يليه يكون اخفض منه و هكذا بقية الحواجز و إنشاء قناة تمتد من آخر حاجز و تطل على رأس الشعوب المنحدرة من أعالي الجبال لتصب في تلك الشعوب لتصل إلى المجمع الأرضي .
ثانياً إنشاء الحواجز و السدود و القنوات و المجمعات من مياه السيول المارة في المسيال :
يتم تعين الأماكن المناسبة في المسيال لبناء حواجز متعددة و بناء مجمع لتجميع المياه إن أمكن و إلا يكتفا بالحواجز . يتم بناء الحواجز بهندسة دقيقة و مدروسة لتفادي الأضرار المحتملة بحيث يتم تصريف المياه الزائدة من حاجز إلى حاجز و ما بقي يصير في تجاهه الأصلي و المعتاد . و من خلل هذه الحواجز يتم تصريف و توزيع المياه على قطاع الأرضي الزراعية التي هي اخفض من الحواجز و أما القطاع المرتفعة يتم إنشاء مضخات لتضخ المياه إليها من الحواجز على فترات متراوحة .