بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
أما بعد :
أقدم بين يديكم أسئلة استطلاعية لدراسة بعنوان ( الفتاة الريفية و معوقات تعليمها ) .
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على معوقات تعليم الفتاة الريفية و ما هي حلول هذه المعوقات .
وحيث إن المدرسات يقمن بتعلم الفتاة الريفية و قد عرفن كثيرا من الجوانب عنها , تم تكليفهن بالإجابة عن الأسئلة الاستطلاعية الآتية ، علماً بأن المعلومات التي كتبت تستخدم لغرض البحث العلمي فقط، هذا مع تقديري لتعاونهن وحسن اهتمامهن ، ولهن مني وافر التحية والتقدير. وجزآهن الله خيراً كثيراً .
الأسئلة الاستطلاعية :
1- ما هي معوقات تعليم الفتاة في الريف ؟
2- ما هو أكبر عائق لتعليم الفتاة الريفية ؟
3- كم نسبة الإقبال على الدراسة للفتاة الريفية ؟
4- ما هي المرحلة التعليمية التي تتوقف عندها الفتاة الريفية ؟
5- ما هي حلول معوقات تعليم الفتاة الريفية ؟
بقلم
راجي عفو ربه الأجل
سليمان بن يحيى بن عبدالله الأهدل
حرر بتاريخ
الموافق 27 / 5 / 2012م
الفتاة الريفية و معوقات تعليمها
جهود مشتركة من الأخوات المدرسات بمدرسة الشعب بنفحون ، تستهدف كسر قيود اجتماعية و إزاحة معوقات تحول دون تعليم الفتاة الريفية .
طرحت تساؤلات حول مجموعة من الأسئلة تمت الإجابة عنها الأخوات المدرسات, بعد استطلاع و تتبع و خرجن بهذه الأطروحات المعبرة عن رؤيتهن فيما يلي :
معوقات تعليم الفتاة في الريف
تحرم الفتاة الريفية من التعليم أو الاستمرار فيه لمعوقات كثيرة , تحدثت عنها الأخوات المدرسات فيما يلي :
ترى الأستاذة : رابعة محمد العطاس أن معوقات تعليم الفتاة الريفية كثيرة منها :
1- بعُد المدرسة عن بيت الفتاة بحكم ترامي بعض قرى الريف .
2- قلت الوعي لدى الآباء لتشجيع الفتاة على الدراسة لأنهم يفضلون شغل البيت و رعي الغنم خصوصاً على دراسة البنت .
3- قلت الوعي لدى البنت نفسها لعدم التعليم في المدرسة , خصوصاً لما تكون قد أخذت دورات حفظ القرآن الكريم لأنها في ظنها أنها قدها تقرأ و تكتب .
4- عدم توفير إمكانيات التشجيع في مدارس البنات خصوصاً من مدرسات متخصصات , و وسائل تعليمة .
5- قلت الوعي لدى الآباء لأهمية دراسة بناتهم , بحجة أنهن ليس لهن مستقبل مثل الأولاد , و أنهن سيتزوجن في سن مبكر .
و تحدثت الأستاذة : صابرين محمد العطاس قائلة : من خلال تدريسي لهذه السنة لاحظت أن هناك عدة معوقات أساسية لحرمان الفتاة الريفية من الشيء المهم في الحياة الدينية و الدنيوية ألا و هو ( التعليم ) إنه ليحزنني أن أرى أخواتي الريفيات يبلغن سن الرشد و لا يعرفن ابسط حقوقهن ( القراءة و الكتابة ) و للأسف هنّ لا يعرفن مدى خطورة هذا الأمر على حياتهن الشخصية و الدينية أو حتى على مستوى الدول , لأنه من المعروف أن الدول تقاس من حيث الرقي و التطور بالعلم (( لأنه شعب جاهل يعني دولة متخلفة )) . و من هذا المنطلق أحاول أن ألخص بعض الأسباب التي تعيق التعليم في الريف :
1- الحكومة : قبل أن نلوم الأهالي بعدم رغبتهم في إيصال بناتهم للدراسة , نسأل لماذا ؟ سيكون الجواب : لأن الأهالي لا يعرفون مدى أهمية التعليم , و لإيصال أهمية التعليم إلى الفتاة لابد أولاً من إيصال هذا إلى ذوي العقول من الأهالي , لأن أول مكان لتعليم الفتاة هو البيت أنا لا أقول أن الدولة متجاهلة تعليم الفتاة الريفية لأكنها مقصرة تقصير واضح من عدة جوانب , و لأكن نأمل أن تنظر الحكومة بعين الإنسانية إلى الفتاة الريفية .
2- الأهالي أنفسهم : هم عائق أساسي لتعليم الفتاة الريفية قد يكون تخلف أو جهل الأهالي بتقديم أولويات على التعليم , كالزواج المبكر مثلا أمر قاطع لعدم تكميل التعليم أو أمور بسيطة أخرى تكون سبب في حرمانها من التعليم كالرعي أو النظافة أو حتى ظن بعض الأهالي بأن خروج البنت من البيت بشكل عام هو عيب و ليس من أخلاق القبيلة , أو استخفاف الأهالي بقولهم لبناتهم ( أنكن لن تجلسن على كراسي ) بهذه الحالة يحطموا رغبتهن في مواصلة تعليمهن , لأنه تتولد لديهن فكرة أن التعليم كرسي فقط لا غير فيهملن دروسهن أو يقطعن دراستهن من أتفه الأسباب , للأسف عدم وجود طموح لدى الأهالي برؤية بناتهم في مستويات عليا من التعليم تتولد هناك كارثة عظيمة ألا و هي التخلف أو الجهل , و تخلف أشخاص يعنى تخلف دولة بأكملها .
3- الفتاة نفسها : لأن بعض الأهالي يكون لديهم الطموح و التضحية مع أنهم أميون إلا أن الفتاة لا تقدر هذه التضحيات فتهمل دروسها و تضيع سنين من عمرها في الإهمال .
4- من الأسباب الخطيرة التي تحصل في منطقة الريف تدخل الأهالي أو التحكم في مسؤوليات أو قرارات الحكومة المسؤلة عن التعليم , فتقابل الحكومة هذه التدخلات بإهمال التعليم بشكل عام .
فيما ترى الأستاذة : هدى أحمد علي العطاس أن معوقات تعليم الفتاة تتركز على الأمور التالية :
1- الجهل , سواء من قبل الأهالي أو الفتيات .
2- الافتقار إلى الوسائل المؤهلة للتعليم .
3- عدم التشجيع من قبل الأهل .
4- الزواج المبكر .
أما الأستاذة : غيداء عبود سالم عشميل تلخص معوقات تعليم الفتاة الريفية في التالي :
1- الجهل .
2- عدم توفير إمكانية التعليم .
3- عدم توعية البنات بأهمية التعليم .
4- تخلف الأهل و ذلك بأن فكرتهم بأن البنت عند ما تعمل في بيتها أفضل من التعليم .
و فيما ترى الأستاذة : ميساء مبارك بن نصيب أن معوقات تعليم الفتاة الريفية كثيرة منها :
1- الزواج المبكر .
2- بعد المسافة عن المدرسة .
3- عدم توفير المواصلات .
4- جهل بعض الأهالي عن فائدة التعليم .
5- أعمال المنزل : مثل الرعي و غيره .
6- عدم قدرة الأهالي على توفير مصاريف التعليم .
و قد شاركت إحدى مُدرسات مدرسة الزهراء للبنات بحريضة الأستاذة : آسيا محمد باهديلة , قائلة : تعاني الفتاة الريفية في العديد من المناطق من الخروج المبكر من المدرسة , بل إنها تخرج في الصفوف الدراسية الأولى , و لم يأتي ذلك الأمر من فراغ فهناك العديد من الأسباب التي ألجأتها إلى الخروج , لعل أبرزها :
1- العادات و التقاليد عند أكثر أهالي الريف بإخراج الفتاة مبكراً من المدرسة , أو عدم تدريسها أساساً .
2- الزواج المبكر .
3- بُعد المسافة بين المدرسة و المنزل .
4- عدم وعي الأهالي بأهمية مواصلة التعليم و قيمته .
5- الرعي ( يحتج البعض بإخراج البنت لكي تقوم برعي الأغنام ) .
6- التبعية ( بمعنى : فلان نزل ابنته أنا بانزل ابنتي ) .
7- و جود ذكور و إناث معاً في بعض المدارس .
8- ضآلة دور الجمعيات و المثقفين في توعية أهل الريف .
هذه بعض الأسباب العامة التي تلجئ الفتاة الريفية بالخروج المبكر من المدرسة .
أكبر عائق لتعليم الفتاة الريفية
كما أن هناك معوقات كثيرة , إلا أنه يوجد عائق أكبر يعوق تعليم الفتاة الريفية , يختلف باختلاف المناطق و الأحوال , تحدثت عنه الأخوات المدرسات كلا حسب وجهة نظرها فيما يلي :
تحدثت الأستاذة : رابعة محمد العطاس بأن أكبر عائق لتعليم الفتاة الريفية يرجع لأمرين هما :
1- الأهل بشكل أساسي .
2- إدارة التربية و التعليم بشكل عام .
فيما ترى الأستاذة : صابرين محمد العطاس من وجهة نظرها أن : من دون معرفة الأهالي أهمية التعليم من قبل الحكومة و دعمهم مادياً و معنوياً , و أيضاً عدم تشجيع الأهالي و دعمهم لتعليم بناتهم , و عدم رغبة الفتاة في التعليم أو مواصلته . هي عوائق مشتركة تعيق تعليم الفتاة الريفية .
و ترى الأستاذة : هدى أحمد علي العطاس أن أكبر عائق لتعليم الفتاة الريفية هو الجهل إضافة إلى قلة تشجيع الفتاة .
و تتفق الأستاذة : غيداء عبود سالم عشميل مع الأستاذة هدى أن أكبر عائق لتعليم الفتاة الريفية هو الجهل من قبل الأهل .
و تتفرد الأستاذة : ميساء مبارك بن نصيب بأن أكبر عائق لتعليم الفتاة الريفية هو الزواج المبكر .
نسبة الإقبال على الدراسة للفتاة الريفية
الفتاة الريفية يوجد عندها دافع و رغبة كبيرة للتعليم , و لكن لوجود معوقات تعوقها عن التعليم أو مواصلته , يقل التحاقها بالصفوف الدراسية , و قد تنسحب عن الدراسة في وقت مبكر . فمن أجل ذلك حصرت الأخوات المدرسات نسبة الإقبال على الدراسة للفتاة الريفية كما يلي :
قدرت الأستاذة : رابعة محمد العطاس نسبة الإقبال على التعليم للفتيات في الريف بـ 75% و توقعت وصل النسبة في العام المقبل إلى 90% .
و من جانب الأستاذة : صابرين محمد العطاس ترى أن نسبة الإقبال 70% بالنسبة لهذه السنين الأخيرة , و تقول هذا دليل على وعي الأهالي و طموح البنات و بيان أهمية التعليم لديهن و نأمل أن تكون السنة القادمة نسبة الإقبال 100% .
أما الأستاذة : هدى أحمد علي العطاس قدرت نسبة الإقبال على الدراسة للفتاة الريفية بـ 48% بالنسبة للشعب الدراسية التي هي تدرسها .
و فيما ترى الأستاذة : غيداء عبود سالم عشميل أن نسبة الإقبال 45% بالنسبة للشعب الدراسية التي تدرسها .
و تحدثت الأستاذة : ميساء مبارك بن نصيب قائلة : لحد الآن نسبة جيدة تبلغ تقريباً 40% .
المرحلة التعليمية التي تتوقف عندها الفتاة الريفية
بسبب وجود معوقات تعوق تعليم الفتاة الريفية , و التي تعود إلى العادات و التقاليد و الأعراف , باختلاف المناطق , ألجأتها إلى الخروج المبكر , و قد استطلعت الأمر الأخوات المدرسات , فخرجن بهذه الآراء التالية :
ترى الأستاذة : رابعة محمد العطاس بأن المرحلة التعليمية التي تتوقف عندها الفتاة الريفية ترجع إلى قرار أهلها , فتتوقف عن التعليم متى يريدها الأهل .
و تحدثت الأستاذة : صابرين محمد العطاس قائلة : بالنسبة لي لا أعرف بحكم أنني أول سنة أدرس . و بحسب علمي أن المدرسة فتحت قبل أربع سنوات و الآن المدرسة أربعة فصول .
فيما ترى الأستاذة : هدى أحمد علي العطاس أن المرحلة التعليمية التي تتوقف عندها الفتاة الريفية هي الصف الرابع من المرحلة الأساسية .
أما الأستاذة :غيداء عبود سالم عشميل ترى أن (( المرحلة الأساسية )) هي التي تتوقف عندها الفتاة الريفية .
و تتفق الأستاذة : ميساء مبارك بن نصيب مع الأستاذة غيداء على أن المرحلة الأساسية هي التي تتوقف عندها الفتاة الريفية . و فسرت المرحلة الأساسية بالفصول الصغرى الابتدائية .
حلول معوقات تعليم الفتاة الريفية
توصلت الأستاذة : رابعة محمد العطاس إلى طرح بعض الحلول و تمنت أن تلاقي استجابة و هي على النحو التالي :
1- قرب المدرسة من البيت إن أمكن , أو توفير مواصلات نقل الطالبات .
2- زيادة الوعي من الآباء خصوصاً الأمهات لتمكين البنت من تكميل دراستها .
و ترى أنه لن يكون إلا إذا توعت الأم من خلال مراكز محو الأمية أو المحاضرات أو مجلس الأمهات في المدرسة .
3- إقامة مدرسة متكاملة تشمل جميع مستلزمات الدراسية من مدرسات , و أدوات تدريس , و تلفون خاص بالمدرسة , و صندوق إسعافات أولية , و توفير الكتاب المدرسي .
4- تشجيع الفتاة داخل المدرسة في حب الدراسة .
و ترى أن هذا لن يكون إلا إذا تعاون الجميع من مدرسات و أهل و إدارة التربية و التعليم بالمديرية , لأن معاناة المعلمة كثير و ما تلاقيه من ضغط معنوي و نفسي أكيد سوف ينعكس على الطالبة .
5- تشجيع الفتاة داخل المدرسة من خلال المسابقات و الحفلات التكريمية للأوائل , سوف يكون له دور كبير .
6- خلق جو هادئ في البيت يؤهل الفتاة على الدراسة من قبل الأهل أنفسهم . كغلق التلفاز وقت الامتحانات و عدم تكليف البنت عبئ شغل البيت , و الباب في هذا كثير ...
أما الأستاذة : صابرين محمد العطاس قدمت حلول لمعوقات تعليم الفتاة الريفية على النحو التالي :
1- نشر الوعي من قبل الحكومة عن أهمية التعليم و التحذير من الجهل و تبعاته من خلال وسائل الإعلام الموجودة في كل بيت و أن تؤدي واجباتها و مسؤوليتها في بناء المدارس و توفير مدرسين وإعطائهم كافة حقوقهم و توفير كافة الكتب المدرسية .
2- على الأهالي تشجيع بناتهم على التعليم , و أن يعرفوا تمام المعرفة أن الحكومة مقصرة في واجباتها تجاه بناتهم , و الواجب عليهم تغطية النقص و التقصير من قبل الحكومة حتى يكونوا فخورين لأنهم السبب في تخريج جيل مسلح بالعلم . و على الأهالي أن يعلموا أن التعليم هو أولى الأولويات في حياة الفتاة بشكل عام .
3- على الأهالي و خصوصاً الأم معرفة قيمة التعليم و فوائده في الحياة اليومية .
4- على المعلمين أن يزرعوا في نفوس طلابهم أهمية التعليم و فضل المتعلم على الجاهل و زرع الثقة و الطموح .
أما الأستاذة : هدى أحمد علي العطاس ترى أن حلول معوقات تعليم الفتاة يتركز على أمرين هما :
1- توفير وسائل التعليم و مستلزماته .
2- التشجيع من قبل الحكومة و الأهالي .
و من جانب الأستاذة : غيداء عبود سالم عشميل لخصت حلول معوقات تعليم الفتاة الريفية في ثلاثة أمور هي :
1- توعية الأهل بأهمية التعليم .
2- توفير كل ما تحتاج الفتاة للتعليم .
3- نصح الآباء على تأييد بناتهم للتعليم .
و فيما ترى الأستاذة : ميساء مبارك بن نصيب أن حلول معوقات تعليم الفتاة الريفية فيما يلي :
1- منع الزواج المبكر و استكمال الفتاة لتعليمها .
2- تعريف الأهالي بأهمية التعليم و فائدته على الفرد و المجتمع .
3- توفير المواصلات و نقلها إلى أقرب مدرسة .
4- بناء مدارس في الأماكن البعيدة .
و كما شاركت الأستاذة : آسيا محمد باهديلة , أستاذة اللغة العربية بمدرسة الزهراء بحريضة , في هذا الجانب قائلة : لكل مشكلة علاج , و بما إن خروج الفتاة الريفية مبكراً من المدرسة مشكلة , فهناك أمور لعلاج هذه المشكلة , و من أبرز هذه الأمور :
1- توعية أهالي الريف بأهمية و ضرورة إكمال الفتاة لتعليمها , و توعيتهم بقيمة التعليم في رقي حياة الفرد و المجتمع .
2- توفير مواصلات لنقل الطالبات اللواتي في المناطق البعيدة إلى المدارس .
3- توفير مدارس خاصة بالبنات .
4- عمل بعض الأنشطة في المدارس تبرز أهمية التعليم و فائدته , ثم استدعاء الأهالي لرؤيتها ليدركوا أهمية التعليم .
هذه بعض الأمور التي يمكن من خلالها معالجة مشكلة الخروج المبكر للفتاة الريفية من المدرسة .
خلاصة معوقات تعليم الفتاة الريفية
هناك معوقات كثيرة جاءت في أطروحات الأخوات المدرسات نستخلص منها الأهم , فهي أسباب تعيق الفتاة الريفية و تساعد على عدم التحاقها بالدراسة أو تسربها خلال دراستها بالتعليم الأساسي .
أولاً معوقات اجتماعية :
1- ضعف الوعي لدى الأسرة بأهمية تعليم الفتاة .
2- المفاهيم الخاطئة لدى كثير من أولياء أمور الفتيات مما قد يلحقه التعليم من أخطار بناتهم .
3- المسؤوليات المناطة بالفتيات من أعمال المنزل و المزرعة و رعي الأغنام .
4- الزواج المبكر ( تزويج الفتاة في سن صغير ) .
ثانياً معوقات اقتصادية :
1- عدم قدرة الأسرة على الوفاء بتكاليف تعليم الفتاة الريفية .
2- عدم استفادة الفتاة الريفية المتعلمة وظيفياً و عدم إيجاد فرص للعمل لها .
3- احتياج الأسرة مادياً و بشكل مباشر من تسخير الفتاة للعمل في الحقل أو الرعي أو القيام بأعمال المنزل .
ثالثاً معوقات تربوية :
1- قلة المدارس و عدم تغطيتها لكل القرى و المناطق مما يحرم كثيراً من الفتيات من التعليم .
2- عدم وجود المدرسات الرسميات و عدم تأهيل المعلمات لإدارة المدرسة .
3- ضعف التوجيه و الإشراف التربوي .
4- ضعف المحتوى المنهجي و عدم تعلقه المباشر على حياة الفتيات و عدم وجود مواد دراسية خاصة بالفتيات .
رابعاً معوقات أخرى متفرقة :
1- قلت الوعي لدى الفتاة نفسها بأهمية التعليم .
2- تخلف بعض الأهل جهلاً بأهمية التعليم .
3- عدم الاهتمام بالمعلمات و إعطائهن حقوقهن كاملة .
4- عدم الاهتمام بالتعليم من قبل أهل المال و عدم دعمهم للمدارس .
خلاصة حلول معوقات تعليم الفتاة الريفية
من خلال معرفتنا للمعوقات التي تعوق تعليم الفتاة الريفية , يتضح لنا جلياً حلول هذه المعوقات . نذكر هنا أهمها فيما يلي :
1- توعية الأسرة بأهمية التعليم للفتاة , و كذا توعية الفتاة أيضاً بأهمية التعليم و فائدته .
2- توفير الأمن للفتاة حال تعليمها , و تثقيفها سلوكياً .
3- تخفيض أو إعفاء الفتاة من تكاليف التعليم .
4- توفير المدارس الخاصة بالفتيات في الأرياف .
5- الاهتمام بالمعلمات و إعطائهن حقوقهن كاملة .
6- تأخير زواج الفتاة الريفية حتى تقطع مرحلة متقدمة في التعليم .
7- إنشاء برنامج المساهمة الخيرية الأهلية و تفعيله في الواقع .
لو تفحصنا المعوقات لوجدنا أن العائق الكبير هو نقص المعلمات أو عدم توفرهن , و ذلك لقلة توظيف الطالبات المتخرجات . لهذا يتوجب إنشاء صندوق برنامج المساهمة الأهلية لدعم تعليم الفتيات الريفيات .
برنامج المساهمة الأهلية
من ضمن معوقات تعليم الفتاة الريفية : نقص المعلمات أو عدم توفرهن . لهذا يقترح تفعيل (( برنامج المساهمة الأهلية )) لحل هذا العائق الكبير .
علماً بأن الدولة ساهمت في كثير من جوانب التعليم , و لكن نظراً للظروف التي تمر بها حصل عجزاً كبير اً في توفير المعلمات للمدارس النائية في الأرياف . فمن هذا المنطلق وجب على الأهالي المساهمة و المشاركة في استمرارية تعليم الفتاة الريفية , كواجب ديني و وطني و اجتماعي , من خلال برنامج المساهمة الأهلية الآتي توضيحه فيما يلي :
أولاً التعريف ببرنامج المساهمة الأهلية :
برنامج المساهمة الأهلية : هو عبارة عن صندوق خيري تجمع له مساهمة الأهالي و أهل الخير , لدعم تعليم الفتاة الريفية .
يتبنى الصندوق جهة متطوعة ذات خبرة , تديره و تشرف عليه بكل مصداقية .
ثانياً إدارة برنامج المساهمة الأهلية :
تتركز إدارة برنامج المساهمة الأهلية على الأمور التالية :
1- إنشاء لجنة متطوعة للإشراف على الصندوق .
2- تعين أمين للصندوق ذات خبرة و مصداقية .
3- فتح مكتب خاص للصندوق لجمع المساهمات .
4- إعداد وثائق و سجلات رسمية خاصة بالمساهمين و المستفيدين من الصندوق .
5- عقد اجتماع دوري لأعضاء اللجنة الإشرافية .
6- تقديم تقرير لكل سنة دراسية عن الصندوق .
ثالثاً جمع المساهمات :
يتضح لنا كيفية المساهمة و المشاركة في برنامج المساهمة الأهلية من خلال الآتي :
1- يفتح باب المساهمة من قبل الراغبين في المساهمة من الأهالي المقيمين و المغتربين .
2- فرض مبلغ يسير على كل مواطن لصالح الصندوق إن أمكن و تيسر ممن له القدرة على الدفع .
3- يفتح باب المساهمة طول العام , و يرصد كل مبلغ لصالح الصندوق ببرنامج حسابي دقيق يتولى ذلك أمين الصندوق .
4- تستودع المبالغ بفتح حساب خاص في إحدى البنوك , حفاظاً عليها من الضياع و التلاعب بها .
رابعاً استقطاب المعلمات :
هناك الكثير من خريجات المدارس الثانوية و الجامعات يرغبن في التدريس و هن بحاجة إلى العمل , و لهن رغبة شديدة في المشاركة في سير التعليم التربوي . و لوجود النقص الحاد في مدارس الأرياف لهذا يلزم التالي :
1- استقطاب مجموعة من الخريجات الراغبات في التدريس .
2- تأهيل و تدريب من تم استقطابهن في دورة تدريبية .
3- فرض رواتب للمتأهلات للتدريس من صندوق برنامج المساهمة الأهلية على حسب الوضع و الحال المطلوب في العمل .
الخاتمة
تعليم الفتاة الريفية أصبح أمر لا بد منه لما يسهم في نجاح بناء الأسر فكرياً و صحياً و سلوكياً . فمن الواجب على المجتمع أن يساهم في دعم تعليم الفتاة تحت أطر و نظم بما تخدم البلد , و تخرجه من الجهل و الأمية . و نحن بدورنا كتربويين قمنا بهذه الدراسة الاستطلاعية آملين من الجميع التفاعل خدمة للوطن و مساهمة في بناءه و المحافظة على قيمه الأخلاقية .
و الشكر و التقدير لكل الأخوات المدرسات اللاتي شاركن في هذه الدراسة الاستطلاعية و هن التالية أسمائهن :
1- رابعة محمد العطاس
2- صابرين محمد العطاس
3- هدى أحمد علي العطاس
4- غيداء عبود سالم عشميل
5- ميساء مبارك بن نصيب
6- : آسيا محمد باهديلة
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
حرر بتاريخ 28 / 8 / 2012م
المحتويات
الفتاة الريفية و معوقات تعليمها 3
معوقات تعليم الفتاة في الريف 3
أكبر عائق لتعليم الفتاة الريفية 8
نسبة الإقبال على الدراسة للفتاة الريفية 9
المرحلة التعليمية التي تتوقف عندها الفتاة الريفية 10
حلول معوقات تعليم الفتاة الريفية 11
خلاصة معوقات تعليم الفتاة الريفية 16
خلاصة حلول معوقات تعليم الفتاة الريفية 18
برنامج المساهمة الأهلية 19
الخاتمة 22
المحتويات 23