معوقات تعليم الفتاة في الريف
تحرم الفتاة الريفية من التعليم أو الاستمرار فيه لمعوقات كثيرة , تحدثت عنها الأخوات المدرسات فيما يلي :
ترى الأستاذة : رابعة محمد العطاس أن معوقات تعليم الفتاة الريفية كثيرة منها :
1- بعُد المدرسة عن بيت الفتاة بحكم ترامي بعض قرى الريف .
2- قلت الوعي لدى الآباء لتشجيع الفتاة على الدراسة لأنهم يفضلون شغل البيت و رعي الغنم خصوصاً على دراسة البنت .
3- قلت الوعي لدى البنت نفسها لعدم التعليم في المدرسة , خصوصاً لما تكون قد أخذت دورات حفظ القرآن الكريم لأنها في ظنها أنها قدها تقرأ و تكتب .
4- عدم توفير إمكانيات التشجيع في مدارس البنات خصوصاً من مدرسات متخصصات , و وسائل تعليمة .
5- قلت الوعي لدى الآباء لأهمية دراسة بناتهم , بحجة أنهن ليس لهن مستقبل مثل الأولاد , و أنهن سيتزوجن في سن مبكر .
و تحدثت الأستاذة : صابرين محمد العطاس قائلة : من خلال تدريسي لهذه السنة لاحظت أن هناك عدة معوقات أساسية لحرمان الفتاة الريفية من الشيء المهم في الحياة الدينية و الدنيوية ألا و هو ( التعليم ) إنه ليحزنني أن أرى أخواتي الريفيات يبلغن سن الرشد و لا يعرفن ابسط حقوقهن ( القراءة و الكتابة ) و للأسف هنّ لا يعرفن مدى خطورة هذا الأمر على حياتهن الشخصية و الدينية أو حتى على مستوى الدول , لأنه من المعروف أن الدول تقاس من حيث الرقي و التطور بالعلم (( لأنه شعب جاهل يعني دولة متخلفة )) . و من هذا المنطلق أحاول أن ألخص بعض الأسباب التي تعيق التعليم في الريف :
1- الحكومة : قبل أن نلوم الأهالي بعدم رغبتهم في إيصال بناتهم للدراسة , نسأل لماذا ؟ سيكون الجواب : لأن الأهالي لا يعرفون مدى أهمية التعليم , و لإيصال أهمية التعليم إلى الفتاة لابد أولاً من إيصال هذا إلى ذوي العقول من الأهالي , لأن أول مكان لتعليم الفتاة هو البيت أنا لا أقول أن الدولة متجاهلة تعليم الفتاة الريفية لأكنها مقصرة تقصير واضح من عدة جوانب , و لأكن نأمل أن تنظر الحكومة بعين الإنسانية إلى الفتاة الريفية .
2- الأهالي أنفسهم : هم عائق أساسي لتعليم الفتاة الريفية قد يكون تخلف أو جهل الأهالي بتقديم أولويات على التعليم , كالزواج المبكر مثلا أمر قاطع لعدم تكميل التعليم أو أمور بسيطة أخرى تكون سبب في حرمانها من التعليم كالرعي أو النظافة أو حتى ظن بعض الأهالي بأن خروج البنت من البيت بشكل عام هو عيب و ليس من أخلاق القبيلة , أو استخفاف الأهالي بقولهم لبناتهم ( أنكن لن تجلسن على كراسي ) بهذه الحالة يحطموا رغبتهن في مواصلة تعليمهن , لأنه تتولد لديهن فكرة أن التعليم كرسي فقط لا غير فيهملن دروسهن أو يقطعن دراستهن من أتفه الأسباب , للأسف عدم وجود طموح لدى الأهالي برؤية بناتهم في مستويات عليا من التعليم تتولد هناك كارثة عظيمة ألا و هي التخلف أو الجهل , و تخلف أشخاص يعنى تخلف دولة بأكملها .
3- الفتاة نفسها : لأن بعض الأهالي يكون لديهم الطموح و التضحية مع أنهم أميون إلا أن الفتاة لا تقدر هذه التضحيات فتهمل دروسها و تضيع سنين من عمرها في الإهمال .
4- من الأسباب الخطيرة التي تحصل في منطقة الريف تدخل الأهالي أو التحكم في مسؤوليات أو قرارات الحكومة المسؤلة عن التعليم , فتقابل الحكومة هذه التدخلات بإهمال التعليم بشكل عام .
فيما ترى الأستاذة : هدى أحمد علي العطاس أن معوقات تعليم الفتاة تتركز على الأمور التالية :
1- الجهل , سواء من قبل الأهالي أو الفتيات .
2- الافتقار إلى الوسائل المؤهلة للتعليم .
3- عدم التشجيع من قبل الأهل .
4- الزواج المبكر .
أما الأستاذة : غيداء عبود سالم عشميل تلخص معوقات تعليم الفتاة الريفية في التالي :
1- الجهل .
2- عدم توفير إمكانية التعليم .
3- عدم توعية البنات بأهمية التعليم .
4- تخلف الأهل و ذلك بأن فكرتهم بأن البنت عند ما تعمل في بيتها أفضل من التعليم .
و فيما ترى الأستاذة : ميساء مبارك بن نصيب أن معوقات تعليم الفتاة الريفية كثيرة منها :
1- الزواج المبكر .
2- بعد المسافة عن المدرسة .
3- عدم توفير المواصلات .
4- جهل بعض الأهالي عن فائدة التعليم .
5- أعمال المنزل : مثل الرعي و غيره .
6- عدم قدرة الأهالي على توفير مصاريف التعليم .
و قد شاركت إحدى مُدرسات مدرسة الزهراء للبنات بحريضة الأستاذة : آسيا محمد باهديلة , قائلة : تعاني الفتاة الريفية في العديد من المناطق من الخروج المبكر من المدرسة , بل إنها تخرج في الصفوف الدراسية الأولى , و لم يأتي ذلك الأمر من فراغ فهناك العديد من الأسباب التي ألجأتها إلى الخروج , لعل أبرزها :
1- العادات و التقاليد عند أكثر أهالي الريف بإخراج الفتاة مبكراً من المدرسة , أو عدم تدريسها أساساً .
2- الزواج المبكر .
3- بُعد المسافة بين المدرسة و المنزل .
4- عدم وعي الأهالي بأهمية مواصلة التعليم و قيمته .
5- الرعي ( يحتج البعض بإخراج البنت لكي تقوم برعي الأغنام ) .
6- التبعية ( بمعنى : فلان نزل ابنته أنا بانزل ابنتي ) .
7- و جود ذكور و إناث معاً في بعض المدارس .
8- ضآلة دور الجمعيات و المثقفين في توعية أهل الريف .
هذه بعض الأسباب العامة التي تلجئ الفتاة الريفية بالخروج المبكر من المدرسة .