مدير إدارة المنتدى Admin
عدد المساهمات : 264 نقاط : 774 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 21/03/2012
| موضوع: تدريس الأقران الإثنين فبراير 04, 2013 11:18 am | |
| المقدمة الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم و الصلاة و السلام على نبينا الأعظم و المعلم الأكبر و على آله و صحبه الأكرم . أما بعد : فإن إستراتيجية تدريس الأقران أكثر الاستراتيجيات فعالية , حيث أنها تساعد التلاميذ علي التعلم وتؤثر بدرجة أكثر من المعلم في زملاء الفصل في المجال الأكاديمي والسلوكي , وتعتبر ذا كفاءة عالية البناء , حيث تتضمن تفاعلات بنائية متنوعة بين اثنين أو أكثر من التلاميذ , وهي مصممة من قبل المعلمين لتحقيق أهداف اجتماعية وأكاديمية ذات فعالية . إن تدريس الأقران يضع مسؤولية التعلم على عاتق الطالب وهذا تغيير قوي له أثره بالنسبة لطلاب صعوبات التعلم الذين غالبا ما يكونوا متعلمين سلبيين . فمن خلال هذه الورقات نبين مفهوم التدريس بالأقران, و أهميته , و أهدافه , و خصائصه , و خطواته.و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .حرر بتاريخ 20 ربيع الأول 1434هـ الموافق 1 / 2 / 2013م بقلم راجي عفو ربه الأجل سليمان بن يحيى بن عبدالله الأهدل مفهوم تدريس الأقران مفهوم التدريس بالأقران: هو أحد طرق التدريس التي يتم بواسطتها تدريس التلميذ بواسطة زملائه في الصف الدراسي أو المدرسة .كما يقصد به أن يقوم التلميذ المتفوق دراسياً بالمساعدة في تعليم تلاميذ أصغر منه سناً أو أقل منه في المستوى الدراسي. و يختلف تدريس الأقـران عن التعليم التعـاوني في أنه يتطلب أن يقوم المعلم بتدريب التلاميذ كيف يعلمون أقرانهم . و أشارت البحوث في العقود الثلاثة الماضية إلى أن أحد الأساليب الفعالة لزيادة فرص التعلم المتاحة للطلبة ذوي صعوبات التعلم أسلوب التدريب بوساطة الأقران، ويتضمن قيام طالب بتدريس طالب آخر تحت إشراف المعلم . وقد يكون الطالب المدرب أكبر سنا من الطالب المتدرب وقد يكون من نفس المستوى الصفي ولكنه أكثر قدرة ومهارة وقبل البدء بتنفيذ البرامج التدريسية من هذا النوع ، يقوم المعلم بتوضيح الأساليب والأدوات التي سيستخدمها الطالب المدرب ويستمر بذلك حتى يطمئن إلى أنه أصبح يمتلك المهارات المطلوبة . وقد تتمثل الأهداف المنشودة من التدريب بواسطة الأقران في تحسين المهارات الأكاديمية أو المهارات الاجتماعية للطالب ، كذلك يمكن استخدام هذا الأسلوب للمساعدة في تعديل السلوك .على كل حال فتدريس الأقران هو إستراتيجية تعليمية تتكون من شراكة مقصورة بين الطلاب بربط الطلاب المتميزين مع ضعاف المستوي أو حتى طلاب من نفس المستوي . أهمية تدريس القران تدريس الأقران له أكثر من أهمية لإنجاح التعليم منها ما يلي :1- أنه يساعد معلم الفصول ذات الأعداد الكبيرة وذوى المستويات التحصيلية المتباينة على تحقيق أهداف التعلم . 2- أنه يخفف العبء عن المعلمين ويساعدهم على توجيه نشاطهم للتفاعل مع التلاميذ والاهتمام بهم .3- يجعل أنشطة التعلم مركزة حول المتعلمين بدلاً من تركيزها حول المعلمين بحيث يصبح المتعلمين أكثر إيجابية في المشاركة الفعالة في عملية التعلم .4- إن تدريب الأقران طريقة فعالة لزيادة الدافعية للتعليم لدى التلاميذ من خلال تشجيع الأقران على مساعدة بعضهم البعض في انتقال موضوع الدراسة، حيث يبذل القرين المعلم الجهد لإتقان المادة التي سيدرسها لأقرانه المتعلمين كما يبذل القرين المتعلم الجهد للتوصل إلى المستوى الذي عليه القرين المعلم ليتبادل الدور معه في تدريس المادة التعليمية .5- يفيد تدريب الأقران بشكل خاص وبدرجة كبيرة مع المتعلمين الذين لا يثقون بأنفسهم حيث ينمى القناعة لديهم بأنه إذا كان الزميل قادراً على التعلم فإنه من السهل عليهم التعلم أيضاً.6- كما يتيح أسلوب تدريب الأقران الفرصة لكل من التعاون والتنافس حيث يعمل الطلاب معاً نحو هدف مشترك ومن ثم يتعاونون أو ربما يتبارون معاً ومن ثم يتنافسون. 7- يشجع هذا الأسلوب تقدير الذات وتولد الإحساس بالجماعة وتعلم المتعلمين والتعاون والمشاركة في صنع قرار .8- يقضي أسلوب تدريب الأقران على الملل ويجعل المادة التعليمية مثيرة للتعلم حيث أنها طريقة تتسم بالجاذبية والتشويق . و يشجع هذا الأسلوب تقدير الذات وتولد الإحساس بالجماعة وتعلم المتعلمين والتعاون والمشاركة في صنع قرار .9- إن لتدريس الأقران تأثير كبير على نمو الطلاب من الناحية الاجتماعية و الإنفاعلية وكذلك يمكن مساهمة هذا الأسلوب في النمو المعرفي للطلاب بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الأداء المهاري كما أن له أثر في المتعلمين سواء على البعد المعرفي أو البعد الوجداني نحو تعلم المواد الدراسية بصفة عامة. 10- يوفر تدريب الأقران تعليماً فردياً ناجحاً يعتمد على التفاعل الإيجابي للطلاب مع أقرانهم فيجيبون بسرعة ويقلدون أقرانهم من خلال الملاحظة كما يساعد تدريب الأقران على توفير جو من الطمأنينة وعدم الرهبة فهو يشجع الطلاب على الاعتراف بالقصور في الفهم دون الاهتمام بتقويم المعلمون أيضاً فإن التفاعل مع قرين آخر يوفر الفرصة للمناقشة والتساؤل والتغذية الراجعة المباشرة . أهداف تدريس الأقران يهدف أسلوب تدريب الأقران إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المرتبطة بموضوع الدرس وبالمتعلم ومن أهمها ما يلي:-1- إتاحة الفرصة لأداء النشاط التعليمي مع القرين الآخر من خلال الأداء المشترك في المهارة المتضمنة في المادة العلمية.2- ممارسة النشاط التعليمي تحت ظروف الحصول المباشر على التغذية الراجعة من القرين الآخر.3- إكساب المتعلم القدرة على تصحيح الأخطاء وتقديم التغذية الراجعة إلى القرين الآخر.4- تنمية العلاقات الاجتماعية والتعاونية بين المتعلمين وتطويرها من خلال الأداء على هيئة مجموعات صغيرة وثنائيات.5- توسيع الآفاق الاجتماعية للطلاب وتنمية الخبرات و الاهتمامات بعيداً عن الراشدين كذلك محاولة إكساب الطلاب أدوار اجتماعية مختلفة وما يرتبط بها من اتجاهات وتوقعات وذلك من خلال ممارساتهم لتلك الأدوار . خصائص تدريس الأقران يتسم التدريس للأقران بعدد من الخصائص يمكن إيجازها فيما يلي:-1- المرونة ويمكن تكيفها حسب الحاجة وحسب ما يتلاءم وظروف الموقف التدريسي والإمكانيات المتاحة.2- التفاعل المباشر بين جماعات الأقران والذي يؤدي إلي توضيح الكثير من المفاهيم وكيفية مواجهة وحل المشكلات, وتزويد (القرين/المعلم) بخبرات متعددة تنقله من مستوى التجريب إلي مستوى يعرف فيه سبب كل عمل ومغزى كل أداء .3- إتاحة الفرصة أمام المتعلمين للتدريب علي مهارة محددة في فترة زمنية محددة والحصول علي تغذية راجعة فورية .4- الاعتماد الايجابي المتبادل لأن كل فرد في جماعات الأقران مسئول عن عمله كفرد وأيضا مسئول عن عمل يره في المجموعة .5- تنمي الثقة بالنفس وبدرجة كبيرة لدي المتعلمين الذين لا يثقون بأنفسهم حيث ينمي الاقتناع لديهم بأنه إذا كان القرين قادرا علي التعلم فانه من السهل عليهم التعليم أيضا .6- تعد إستراتيجية تدريس الأقران اقتصادية لا تحتاج لإمكانيات كبيرة في إثناء إعدادها أو تنفيذها . خطوات تنفيذ إستراتيجية تدريس الأقران يتضمن تنفيذ إستراتيجية تدريس الأقران مجموعة من الخطوات كالتالي:- 1- تهيئة البيئة التعليمية , حيث يتطلب هذا الأسلوب توافر قدر عال من الدافعية واستعداد الطالب المعلم للقيام بالتدريس للأقران , وتقبل الأقران لقرينهم المعلم.2- تقسيم الطلاب المعلمين إلي مجموعات تضم كل مجموعة قرين معلم وأقران متعلمين وطلاب ملاحظين من خلال نظام تدوير المجموعات .3- تحديد مواعيد لقاءات المعلم مع الأقران المعلمين والأقران المتعلمين والملاحظين لشرح المطلوب منهم وادوار كل منهم ومسئولياته .4- تحليل المهارات موضوع التدريس تحليلا دقيقا إلي مكوناتها السلوكية وتقديمها للطلاب المعلمين لدراستها بالتفصيل .5- تحديد نوعية المشاركة , بمعنى هل يقوم القرين المعلم بالتدريس لدرس كامل متضمنا عددا من المهارات أم جزءا منها ؟ هل سيقوم أكثر من قرين معلم بالتدريس في الموقف التعليمي ذاته ؟6- تحديد المدة الزمنية التي سيتم فيها التدريس .7- تنفيذ القرين المعلم الدرس على مجموعة الأقران المتعلمين في الوقت المحدد لعرض الدرس .8- قيام المعلم ومجموعة من الأقران المتعلمين والملاحظين بتسجيل ملاحظاتهم على أداء القرين المعلم إثناء تنفيذه للدرس .9- مناقشة المعلم ومجموعة الأقران المتعلمين والملاحظين القرين المعلم في الأداء الخاص به من حيث جوانب القوة وجوانب الضعف .10- اخذ القرين المعلم استراحة يستطيع فيها عمل تصور جديد للدرس في ضوء أراء أقرانه وتوجيهات وإرشادات مشرفه ويستعد لتدريسه مره أخري .ومن هذا المنطلق تمارس التغذية الراجعة دورها باستمرار سواء أكانت ذاتية من القرين المعلم لنفسه , أم خارجية من المعلم والأقران المتعلمين والملاحظين وذلك بنقد التجربة مره أخرى وإعطاء التوجيهات يستطيع القرين المعلم في ضوئها تحسين أدائه بعد ذلك ومعاودة تدريس الدرس . و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .حرر بتاريخ 20 ربيع الأول 1434هـ الموافق 1 / 2 / 2013م بقلم راجي عفو ربه الأجل سليمان بن يحيى بن عبدالله الأهدل | |
|