نبذة تعريفية بتعلم البنات بنفحون
حرمت البنات من التعليم لسنين طويلة دخلت المنطقة في عام 2006 و طلب مني التدريس في المدرسة فكنت مستغرب لماذا لم توجد فصول للبنات بالمدرسة ؟ فجرني الفضول لسؤال مدير المدرسة الاستاذ سالم باقيس فرد عليها هناك فصلين معتمدة للبنات بس رفضنها لأنها ستكون مختلطة بالأولاد , و لكن قريبا ستبنى مدرسة خاصة للبنات , و فعلا تم بناء ستة فصول دراسية مشتركة بين منطقة الرحم ونفحون مع ملحقاتها بتكلفة 23 مليون و60 ألف ريال تمويل مشروع الأشغال العامة , و في العام الدراسي 2008 / 2009م تم فتحها بإدارة المدير الجديد صالح أحمد باجويبر و سجل من أبناء المنطقتين أكثر من مائتين ( 200 ) طالبة في الصف الأول تم توزيعهم على ثلاث شعب , و لعدم توفر المعلمات تم انتخاب ثلاثة مدرسين لتعليمهم في العام الأول و في العام الثاني تم نقل شعبتان من الطالبات إلى نفحون في مدرسة البلاد التي تم تجديدها على فاعل خير و بقيت الطالبات بالرحم تم تقسيمهم على شعبتين و قام بتدريسهم ايضا مدرسين أما الشعب التي بنفحون تم انتداب ثلاث مدرسات مقيمات بالمنطقة للتدريس براتب زهيد جدا و في العام الثالث قام ابناء منطقة الرحم بتوفير ثلاث مدرسات بتعاقد أما الشعب التي بنفحون تم استقطاب ثلاث مدرسات من حريضة من خريجات الثانوية العامة و في العام الرابع التزم مكتب التربية و التعليم بالمديرية بتوفير خمس مدرسات بتعاقد ثلاث مدرسات بالرحم و مدرستين بنفحون و تم تكفل بمدرسة ثالثة في نفحون على حساب الأهالي و في العام الخامس الذي الآن نحن فيه تم التكفل من قبل مكتب التربية بالمديرية ايضا بخمس مدرسات ثلاث بالرحم و اثنتين بنفحون و تكفل أهل الخير باثنتين فصرن أربع مدرسات بنفحون و ثلاث بالرحم و في الفصل الأول من هذا العام تم تثبيت مدرسة رسمية .
خلال هذه السنوات تم الإشراف و المتابعة من قبل الأستاذ صالح باجويبر و قد الزمني بالمتابعة و من بعده جاء الأستاذ الفاضل / صالح حمد بوقاسم , و أيضا قمت بمساعدته في الإشراف و المتابعة على سير التعليم للبنات .
الأمور التي قمت بها أثناء الإشراف :
1- اختيار المدرسات من المديرية . و تنسيق معهن بداية كل عام .
2- الزيارات الميدانية للمدرسات أثناء التدريس .
3- التنسيق و الإعداد للامتحانات الشهرية و الفصلية .
4- كتابة رسائل توجيهية و تعليمية و إرشادية للمدرسات . تختص بسير التعليم و نجاحه .
5- الإعداد و التنسيق كل سنة للاحتفال التكريمي الفصلي .
6- الملاحظات و التوجيهات المستمرة .
و لله الحمد قد تحسن وضع الفتاة بالمنطقة و أصبحت تعرف الكثير و الفضل كله يعود لله ثم للقائمين على تعليم الفتاة بالمنطقة و على رئسهم السيد المنصب / سالم أحمد العطاس , و الأخ الفاضل الأستاذ / صالح حمد بن شيوب .
و في الأيام الأخير قمت بخطبة جمعة بينت فيها الكثير من الانحرافات و لله الحمد لمست الكثير من التحسن و الناس اليوم عرفت فضل تعليم الفتاة .
و في الأخير نعلمكم بأنه أصبح هناك تنافس في تعليم البنات أحسن من الأولاد بكثير حتى أنه خلال كل السنوات يحوزن المرتبة الأول على مستوى المدرسة . و نشاء الله يكون الجيل القادم من البنات أمهات صالحات .
كتبه / سليمان يحيى الأهدل
14 / 2 / 2013م