الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأكرم ، وعلى آله وصحبه الغرر .
أما بعد : فقد مَنَّ الله عليَّ ويسر لي أن أكون معلما في حلقات المساجد و بعض المدارس الأساسية ، وقد وجدت من الدارسين من لا يعرف الأشياء الضرورية مثل السكون والشدة ، وبعضهم لم يستطع أن يقرأ أبسط كلمة , رغم أنه أنهى مراحل التعليم . فهو معذور لأنه ربما لم يتعلم الطريقة التركيبية، وأقصد بها تعلم القراءة بالسير من الحرف إلى الكلمة إلى الجملة مثل ما حاولت أن أفعله في ( القاعدة الأساسية ) ؛ بأن يتعلم المبتدئ نطق الحروف مفردة ثم الكلمات ثم الجمل. وأنا لا أعيب الطريقة التحليلية المتبعة الآن في المدارس وهي تقوم علي السير من الجملة إلى الكلمة إلى الحرف، بل ربما تكون مشوقة، ولكني أرى أن يتعلم المبتدئ الطريقتين معا، لكل طريقة كتاب خاص بها مع حصة خاصة بها، حتى يستفيد من مميزات كل طريقة ولا يتضرر من عيوب تعلم طريقة واحدة .
فرأيت من واجبي - بعد أن استخرت الله تعالى - أن أقوم بتأليف ( القاعدة الأساسية في القراءة الهجائية ) التي هي حصيلة دروس كنت ألخصها و أعلمها في كثير من المناطق الريفية ، وإني لأرجو من الله - جل وعلا- أن ينتفع بها المعلمون والمتعلمون والعرب والأعاجم وطلاب المدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
و لما سُمح لي بتدريس ( القاعدة الأساسية ) في بعض المدارس الأساسية و شاركني في ذلك بعض الزملاء , فاحتاج الأمر مني أن أشرح لهم الطريقة المتبعة التي تلقيتها من صغري و جربتها لسنين طويل , لأكثر من عشر سنوات , فشرعت في شرحها في رسالة لطيفة أسميتها ( الدلائل الإرشادية شرح القاعدة الأساسية في القراءة الهجائية ) .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
حرر بتاريخ 22 صفر 1434هـ الموافق 4 / 1 / 2013م
بقلم
راجي عفو ربه الأجل
سليمان بن يحيى بن عبدالله الأهدل
رابط تحميل الكتاب من هنا http://www.gulfup.com/?EXhMnd